كتبها أبو عبد الله (أبو ذؤيب سابقا) ، في 3 مارس 2010 الساعة: 21:09 م
تصور أنك أردت انشاء ناد صغير في بيتك حسب اهتماماتك .. أدبي .. ثقافي ..فكري.. اجتماعي .. كم من الأصدقاء تستطيع أن تستقبل في آن واحد؟وكم مرة في الأسبوع أو في الشهر يمكن أن يكون اللقاء ؟ وكم من الوقت يمكن تمضيته في اللقاء الواحد دون ضجر المستضافين وقلق المضيف ؟ وكم من الجهد ستبذله أنت ومن تجند لأعمال السكرتارية اللازمة من ارسال للدعوات وتحضير الموضوعات المطروحة ، ثم تدوين المحاضرة ومداخلات الأعضاء ؟ وكم من المال يلزم لانشاء مثل هذا المشروع الصغير ؟!
هب أنك مشترك في ناد أدبي أو ثقافي أو اجتماعي حسب اهتماماتك في المدينة التي تسكنها .. كم مرة يقيم هذا النادي محاضرة أو ندوة أو أمسية شعرية أو قصصية ؟ وهل تستطيع الغاء كافة ارتاطاتك دائما لحضور فعاليات هذا النادي ؟! هل تستطيع رؤية من تحب من المحاضرين أو المتحاورين وتجنب من لا تستسيغ منهم ؟ هل ستتاح لك المداخلة كلما أردت ؟ وهل تستطيع منع أحد من التعليق على موضوعك ؟!
تصور أن لك أصدقاء موزعين على أجزاء من العالم ، هذا مبتعث للدراسة في كندا، وهذا يدرس على حسابه في رومانيا، وثالث دبلوماسي في الهند، والرابع تاجر في الصين !! كيف لك أن تجمع هؤلاء معك في كل مرة تقام فيها فعالية في نادي بيتك أو مدينتك ؟!
لقد انتشرت الصوالين الأدبية طوال القرن الماضي لكبار الأدباء والمشاهير وكانت تعد علامات بارزة في مسيرة الثقافة والأدب وكانت المجلات الأدبية رافدا آخر من روافد الأدب والثقافة مع عدم توفرها في كل حين ، ومع صعوبة الحصول عليها اذا توفرت !!
الآن تستطيع متى ما شئت وفي أي ساعة من ليل أو نهار أن تحاضر أو تقرأ محاضر ة ، وتستطيع أن تحاور أو يحاورك غيرك .. وفي أي موضوع يستهويك .. لا أحد يملي عليك ما تكتب ولا كيف تكتب .. وتستطيع أن تنتقي ما يروق لك قراءته من المعروض أمامك وتحاور من تشاء ويحاورك ، وتصم أذنيك عن سماع من لا تريد مداخلته ، وهو أيضا غير مجبر على سماعك !
تستطيع أن تلتقي بأصدقائك الذين بعثرهم الزمان في أرجاء المعمورة ، كما تستطيع أن تبني صداقات جديدة مع من أردت أينما كانوا وحيثما حلوا ، وتستطيع أن تثق برأي من يحاورك ، ويثق هو برأيك لأن المجاملات لا وجود لها الا حيثما يلتقي المحاضر والمحاور وجها لوجه !!
هذا ما شعرت به خلال المدة القصيرة التي دخلت فيها عالم التدوين عبر مكتوب .. شعرت أنني داخل ناد كبير متسع الآفاق متعدد المجالات ، يكتظ بآلاف المحاضرين وآلاف الحضور، وفي كل يوم أكتشف مجالا جديدا أو محاضرا بارعا أو معلقا
المزيد
تصور أنك أردت انشاء ناد صغير في بيتك حسب اهتماماتك .. أدبي .. ثقافي ..فكري.. اجتماعي .. كم من الأصدقاء تستطيع أن تستقبل في آن واحد؟وكم مرة في الأسبوع أو في الشهر يمكن أن يكون اللقاء ؟ وكم من الوقت يمكن تمضيته في اللقاء الواحد دون ضجر المستضافين وقلق المضيف ؟ وكم من الجهد ستبذله أنت ومن تجند لأعمال السكرتارية اللازمة من ارسال للدعوات وتحضير الموضوعات المطروحة ، ثم تدوين المحاضرة ومداخلات الأعضاء ؟ وكم من المال يلزم لانشاء مثل هذا المشروع الصغير ؟!
هب أنك مشترك في ناد أدبي أو ثقافي أو اجتماعي حسب اهتماماتك في المدينة التي تسكنها .. كم مرة يقيم هذا النادي محاضرة أو ندوة أو أمسية شعرية أو قصصية ؟ وهل تستطيع الغاء كافة ارتاطاتك دائما لحضور فعاليات هذا النادي ؟! هل تستطيع رؤية من تحب من المحاضرين أو المتحاورين وتجنب من لا تستسيغ منهم ؟ هل ستتاح لك المداخلة كلما أردت ؟ وهل تستطيع منع أحد من التعليق على موضوعك ؟!
تصور أن لك أصدقاء موزعين على أجزاء من العالم ، هذا مبتعث للدراسة في كندا، وهذا يدرس على حسابه في رومانيا، وثالث دبلوماسي في الهند، والرابع تاجر في الصين !! كيف لك أن تجمع هؤلاء معك في كل مرة تقام فيها فعالية في نادي بيتك أو مدينتك ؟!
لقد انتشرت الصوالين الأدبية طوال القرن الماضي لكبار الأدباء والمشاهير وكانت تعد علامات بارزة في مسيرة الثقافة والأدب وكانت المجلات الأدبية رافدا آخر من روافد الأدب والثقافة مع عدم توفرها في كل حين ، ومع صعوبة الحصول عليها اذا توفرت !!
الآن تستطيع متى ما شئت وفي أي ساعة من ليل أو نهار أن تحاضر أو تقرأ محاضر ة ، وتستطيع أن تحاور أو يحاورك غيرك .. وفي أي موضوع يستهويك .. لا أحد يملي عليك ما تكتب ولا كيف تكتب .. وتستطيع أن تنتقي ما يروق لك قراءته من المعروض أمامك وتحاور من تشاء ويحاورك ، وتصم أذنيك عن سماع من لا تريد مداخلته ، وهو أيضا غير مجبر على سماعك !
تستطيع أن تلتقي بأصدقائك الذين بعثرهم الزمان في أرجاء المعمورة ، كما تستطيع أن تبني صداقات جديدة مع من أردت أينما كانوا وحيثما حلوا ، وتستطيع أن تثق برأي من يحاورك ، ويثق هو برأيك لأن المجاملات لا وجود لها الا حيثما يلتقي المحاضر والمحاور وجها لوجه !!
هذا ما شعرت به خلال المدة القصيرة التي دخلت فيها عالم التدوين عبر مكتوب .. شعرت أنني داخل ناد كبير متسع الآفاق متعدد المجالات ، يكتظ بآلاف المحاضرين وآلاف الحضور، وفي كل يوم أكتشف مجالا جديدا أو محاضرا بارعا أو معلقا
المزيد